قثطرة القلب
(قسطرة) قثطرة القلب
المقدمة
يوجد القلب في وسط الصدر خلف عظام القفص الصدري، ويزن حوالي 450 غراماً، وهو بحجم قبضة اليد، ويتكون من عضلة خاصة تضخ الدم عبر العديد من الشرايين التي تمد الجسم بالأوكسجين والغذاء. حتى يقوم القلب بهذا العمل ينقسم إلى قسمين: الدم القادم من الأوردة يتجه إلى القسم الأيمن من القلب،حيث يقوم بالضخ إلى الرئتين وهناك يتحمل الدم بالأوكسجين ويتجه إلى القسم الأيسر من القلب والذي يقوم بضخه إلى أعضاء الجسم المختلفة عن طريق الشريان الأبهر.
الشرايين التاجية حتى يقوم القلب بوظيفته كمضخة للدم، يحتاج إلى إمداد دائم من الأوكسجين، والذي يتم عن طريق الشرايين التاجية،
وهناك شريانان رئيسيان يتفرعان من الشريان الأبهر، ويسيران على سطح القلب الخارجي وينقسمان إلى أفرع صغيرة عدة لإمداد القلب بالدم اللازم
تعريف القسطرة القلبية
القسطرة القلبية : هى عبارة عن تمرير أنبوبة بلاستيكية الى الأوردة والشرايين حتى تصل الى القلب والحصول على صورة إشعاعية بالصبغة لشرايين القلب
وغرف القلب المختلفة بالإضافة الى قياس مستوى الضغط في غرف القلب والشرايين .
إن أول قسطرة قلبية تم عملها بواسطة فورس مان على نفسه عام 1929م وكان حلمه أن تكون هذه القسطرة علاجية وقد تحقق الحلم فنتيجة لتطور التقنية في الخمسة عشر عاماً الماضية أصبح من الممكن الآن أن نقوم بتشخيص أمراض شرايين القلب والأمراض الأخرى والقيام علاجياً بتوسيع الشرايين القلبية بالبالون وتوسيع الصمامات أيضاً بالبالون وسد بعض العيون الخلقية ودراسة التوصيلات الكهربائية وعلاجها
الدواعي الطبية لعمل القسطرة
أ - دواعي تشخيصية :
1- تمييل الشرايين الإكليلية أو مايسمى بالشرايين التاجية وهى أكثر الإجراءات شيوعاً
2- تشخيص أمراض الصمامات القلبية لمعرفة شدة الضيق أو الارتجاع وهذا النوع من الإجراء أصبح أقل تداولاً كون الأشعة الصوتية لصدأ أغنت في حالات كثيرة عن مثل هذا الإجراء .
3- تشخيص التشوهات الخلقية والذي يولد الطفل وهو مصاب بها وقد لاتكشف إلا بعد التقدم في السن وليس بالضرورة في مرحلة الطفولة .
ب - دواعي علاجية :
1- توسيع الأوعية التاجية لشرايين القلب وهذه الأكثر شيوعاً لعلاج الذبحة الصدرية فعند تحديد مكان الانسداد يتم إدخال قسطرة مع البالون الى حيث الانسداد ثم ينفتح البالونويفتح الشريان المتضيق . وبعد فتح الشريان يمكن إبقاء الشريان مفتوحاً لوقت أطول عن طريق زرع مايسمى بالدعامة أو الشبكة .
وهي عبارة عن سلك مصنع بتقنية عالية على هيئة زنبرك قابل للتمدد ولا يرفضه الجسم ولا يشكل ضرراً على الصحة عموماً .
2- توسيع الصمامات الضيقة خلقياً منذ الطفولة كالصمام الرئوي المتضيق أو أسباب مكتسبة مثل روماتيزم القلب للصمام الميترالي المتضيق .
3- إغلاق بعض الثقوب الخلقية في القلب وهذا يعد تطبيقاً جديداً للقسطرة .
إعداد المريض للقسطرة القلبية
1- فحص المريض فحصاً سريرياً للتأكد من أن حالته تسمح بأجراء القسطرة والتأكد من أن النبض في جميع الشرايين الطرفية في الذراعيين
والفخذيين والرجلين محسوسة وجيدة
2- الحصول على موافقة المريض خطياً وشرح الخطوات التي سوف يتم عملها .
3- يمنع المريض من الأكل والشرب بحد أدنى ست ساعات قبل عمل القسطرة وذلك لمنع التقيؤ أثناء القسطرة وربما احتاجت حالته الصحية
لتدخل جراحي فيكون المريض معد سلفاً .
4- إجراء فحوصات مخبريه تدل على عدم وجود ما يسبب النزف وأن لا يكون هناك فقر دم شديد وأن تكون وظائف الكُلى جيدة لتسمح بإعطاء الصبغة
وأن لا يكون المريض لديه حساسية للصبغة الملونة .
5-يتم تطهير منطقة الفخذين وإزالة الشعر وفي بعض الحالات تطهير منطقة الصدر وإزالة الشعر منه أيضاً وذلك في حالة الحاجة للإجراء الجراحي .
6- توصيل محاليل طبية للذراع الأيمن لإعطاء المريض ما تستدعيه الضرورة من أدوية ومحاليل علاجية عن طريق الأوردة .
7- الاستمرار في أعطاء الأدوية العلاجية المقررة
أجراء القسطرة
يكون المريض مغطى بغطاء معقم ومستلقي على الظهر يعلوه أنابيب الأشعة المتحركة .
يتم تخدير منطقة الشريان الفخذي الأيمن أو الأيسر بمخدر موضعي لا يسمح بالشعور بالألم .
يكون المريض في كامل وعيه طوال وقت القسطرة وفي بعض الأحيان ممكن أجراء القسطرة من شريان الساعد الأيمن أو الأيسر وذلك إذا كانت شرايين الفخذين غير مناسبة .
وكما أسلفنا يتم تمرير الأنبوب البلاستيكي الصغير الى شرايين القلب ثم يتم الحقن بالصبغة وتسجيل الصور .
بعدها يقرر الطبيب الحاجة لفتح الشريان من عدمه في حالة مرض الشرايين الإكليليه ثم الحاجة للإجراء الجراحي من عدمه .ويخطر المريض بالنتيجة بأسلوب سهل ومفهوم .
المضاعفات المحتملة للقسطرة القلبية
1- هو الإحساس بحرارة بالصدر والجسم تخرج من فتحة الفم والأنف والشرج وذلك عند حقن الصبغة الى بطين القلب لمدة ثوان قليلة .
2- آلام طفيفة عند منطقة الفخذ وذلك ناتج عن حقن المخدر الموضعي أو نتيجة الدخول بالقسطرة.
3- تخدير وثقل بسيط في منطقة الفخذ لفترة قصيرة .
4- احتمال النزف بمنطقة الفخذ خاصة إذا كان المريض لدية قابلية للنزف بالرغم من الفحص المسبق لذلك .
5- اضطراب مؤقت في نبض القلب قابل للعلاج في أغلب الأحيان .
6- مضاعفات خاصة بالتفاعل ضد الصبغة المستعملة .
مثل الغثيان والاستفراخ وانخفاض الضغط وكذلك ظهور طفح جلدي وكل ذلك مؤقت وقابل للعلاج .
قليل من المرضى المصابين بداء السكري قد يحصل لهم اختلال في وظائف الكُلى وهذه الحالات يتم اتخاذ خطوات علاجية مسبقة قبل عمل القسطرة لمنع أو تقليل نسبة الخلل المتوقع .
7- من مضاعفات ما بعد القسطرة هو توسع بسيط بالشريان في منطقة الفخذ
وقد يحصل بنسبة 2% من حالات القسطرة وهو أكثر حدوثاً في حالات القسطرة العلاجية ويمكن تشخيصه إكلينيكياً
أو عن طريق الأشعة فوق الصوتية وفي أغلب الأوضاع تعالج بالضغط مع المتابعة الدقيقة ونادراً ما نحتاج تدخل جراحي .
8- ومن المضاعفات النادرة الحدوث هو حصول خثره دموية قد تذهب الى الأوعية الطرفية للرجلين أو الأوعية الدموية الدماغية .
تعليقات